تاريخ التسجيل : 31/12/1969
 |  موضوع: إختبار النّضج الرّوحي من خلال "الصّلاة" II  الإثنين أبريل 11, 2011 10:07 pm | |
| إختبار النّضج الرّوحي من خلال "الصّلاة" II
أنواع وعناصر الصّلاة النّاجحة (الجزء الأوّل)
بالنّسبة للبعض فإنّ الصّلاة واجب يؤدّيه أو فرض يقوم به تجاه الله في أوقات معيّنة وبكلمات مُحَدَّدَة. أما بالنّسبة للمؤمن المسيحي، كما تعلّمنا في الدّروس السابقة، فالصّلاة هي الإتّصال بالله. والإتّصال يعني التّواصل ليس باتّجاه واحد فقط بل باتّجاهين.
إنّ أفضل طريقة للتّعرّف على شخص ما هو التحدّث مع ذلك الشّخص ولقد أراد الله لنا أن نتعرّف عليه من خلال التّحدّث إليه بالصّلاة.
وآخرون يعتقدون بأن الصّلاة هي مجرّد تقديم الطّلبات للّه آملين منه أن يجيبهم. ومع أنّ تقديم الطّلبات في الصّلاة ضروري إلاّ أنّ صلواتنا يجب أن تحتوي على أكثر من مجرّد لائحة الطّلبات. وإليك بعض أهمّ عناصر الصّلاة النّاجحة.
التّعبّد بالتّسبيح:
مزمور 145: 3 "عظيم هو الرب وحميد جدّاً وليس لعظمته استقصاء." (أي لا حدود
لها).
مزمور 147: 1 "سبّحوا الرّبّ لأن التّرنّم لإلهنا صالح."
مزمور 147: 5 "عظيم هو ربّنا وعظيم القوّة. لفهمه لا إحصاء."
مزمور 100: 4 "ادخلوا أبوابه بحمد دياره بالتّسبيح احمدوه باركوا اسمه."
إنّ أوّل شيء يجب أن نقوم به عندما ندخل إلى حضرة الرب هو أن نعظّمه ونحمده. وهذا يعني أن نركّز مديحنا له على صفاته السامية وطبيعته العظيمة. ومن المعتاد أن يأتي المؤمن الذي عنده حاجة أمام الرّبّ ويبدأ فوراً بالطّلبات. ولكن المصلّي النّاجح هو الشّخص الذي تعلّم أن يضع طلباته جانباً لفترة وجيزة وأن يذكّر نفسه بأن الله الذي هو واقف أمامه هو مهوب جداً وقدير جداً حتى إنّ أيّة طلبة قد يعتقد أنّها كبيرة وصعبة ستبدو بسيطة أمام عظمة هذا الإله المحب الذي لا يعسر عليه أمر ويشتاق بل يتمتّع بأن يجيب أولاده.
v تمرين:
عدّد بعض صفات الله السامية واستخدمها في صلاتك كتسبيح.
إقرأ مزمور 150 أو مزمور 100 أو 136 بصوت مسموع ولتكن كصلاة تسبيح.
احتفظ بدفتر واكتب فيه آيات كتابيّة تحفظها وتستخدمها في صلوات التّعبّد نحو الله.
ضع خطاً في كتابك المقدّس تحت الآيات التي تتكلّم عن التّسبيح.
درّب نفسك على الإبتداء بالتّسبيح عند صلاتك.
الشّكر:
1 تسالونيكي 5: 16 – 18 "افرحوا كل حين. صلّوا بلا انقطاع. اشكروا في كل
شيء لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم."
مزمور 69: 30 "اسبّح اسم الله بتسبيح وأعظّمه بحمد."
مزمور 95: 2 "نتقدّم أمامه بحمد وبترنيمات نهتف له."
فيليبي 4: 6 "لا تهتمّوا بشيء بل في كل شيء بالصّلاة والدّعاء مع
الشّكر لتُعلَم طلباتكم لدى الله."
إن كان التّسبيح هو التّغنّي بصفات الله السّامية وطبيعته العظيمة فإن الحمد هو تقديم الشّكر والعرفان على أعماله التي عملها... ومن أهم عناصر الصّلاة النّاجحة هو ابتداؤنا بالشّكر بدل أن نأتي بشكوانا أمام الله. فكم مرّة أحسن إلينا واستجاب لنا ووهب لنا أموراً عظيمة يجب أن لا ننساها.
تمرين:
· إبدأ بشكر وحمد الرّب،· وعدّد بركاته لك في النّواحي التّالية:
* البركات الجسديّة. * البركات الروحيّة. * البركات الماديّة.
* النّاس في حياتك. * الظّروف في حياتك.
لا تنسَ أن تشكر الرّبّ على الإستجابات السّابقة للصّلاة. [url]  [/url] | |
|
