تاريخ التسجيل : 31/12/1969
 |  موضوع: عادة اختبار الله من خلال كلمته"  الإثنين أبريل 11, 2011 10:13 pm | |
| "عادة اختبار الله من خلال كلمته"
كما أنّ الإنسان يحتاج إلى الطّعام ليحافظ على حياته الجسديّة، كذلك يحتاج إلى طعام روحي ليحافظ على حياته الرّوحيّة. وهذا الطّعام الرّوحي هو كلمة الله. وهذه الحقيقة واضحة من قول الرّبّ يسوع لإبليس عندما جرّبه:
متى 4:4 "فأجاب (يسوع) وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من
فم الله."
والله يريد أن يكلّمنا ويعلن لنا أفكاره ومشيئته وهو يعلم أنّنا لا نستطيع أن نكمّل حياتنا الرّوحيّة التي ابتدأناها بالحصول على الحياة الجديدة بالخلاص. لذلك هيّأ لنا الطّريق لاختبار القرب منه وسماع صوته ومعرفة مشيئته والحصول على القوّة الرّوحيّة من خلال كلمته المكتوبة، الكتاب المقدّس.
وإن كان الله يريد لنا أن نعرفه وندرك مشيئته ونتقوّى في حياتنا الرّوحيّة بواسطة كلمته فلا بدّ أن نستنتج إذاً بأنّ هذه الكلمة المكتوبة "الكتاب المقدّس" ليست صعبة الفهم ولا بعيدة المنال. فهي كلمة الآب لأولاده: ففيها من العمق ما يحيّر اللاّهوتيّين والفقهاء وفي نفس الوقت يستطيع فتى صغير التّمتّع بها وإدراك معانيها. لذلك يطلب الله من شعبه بأن:
تثنية 6: 6 – 9 "ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصّها على أولادك
وتكلّم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم. واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك."
حقيقتـان أسـاسيّتـان عـن كلمــة اللّـــه:
أنّ الكتاب المقدّس هو إعلان الله الخاص لنا.
2تيموثاوس 3: 16 – 17 "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ
للتقويم والتأديب الذي في البر. لكي يكون إنسان الله كاملا (أي ناضجاً) متأهّباً لكل عمل صالح."
كلمة موحى تعني في اللّغة الأصليّة "من نفخة الله" أي أنّ الله نفخ به وتلفّظ به. وهذه النّفخة هي إعلان الله عن ذاته من خلال كلمته ففيها نتعرّف عليه وعلى صفاته ومشيئته.
أنّ الكتاب المقدّس هو الدّليل الأخلاقي الذي يقودنا ويحمينا.
مزمور 119: 9 "بِمَ يُزَكّي الشّاب طريقه؟ بِحِفظِهِ إيّاه حسب كلامك."
مزمور 119: 105 "سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي."
بهذا الوحي والإعلان الخاص يستطيع الإنسان أن ينقّي سلوكه وينقاد في الطّريق المستقيم. فالكتاب هو دليل الحياة ونورها. وفيه يجد الإنسان المؤمن الدّليل للسّلوك. والكتاب يعلّمنا كيف نعيش حياة ناجحة لها طعم ومعنى.
في الدّروس التّالية سوف نبحث في أهميّة درس كلمة الله، وبعض الحقائق عن كلمة الله والطّرق لاختبار الله من خلال كلمته. وكيف تستفيد من قراءة كلمة الله، وكيف تكون لك خلوة مع الله.
لمـاذا نــدرس كـلـمـــة الـلّـــه؟
1. كلمة الله هي الطّريقة التي بها (1 ) الله.
2 بطرس 3: 18 "ولكن انموا في النّعمة وفي معرفة ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح."
كولوسي 2: 6 "فكما قبلتم المسيح يسوع الرّبّ اسلكوا فيه."
اقرأ أمثال 2: 1 – 6
نعرف.
2. كلمة الله ضروريّة (1 ) الرّوحي.
1بطرس 2:2 "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللّبن العقلي العديم الغشّ لكي تنموا به."
تثنية 8: 3 "… أنّه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ ما يخرج من فم الرّبّ
يحيا الإنسان."
اقرأ كولوسي 2: 7
3. كلمة الله تبنينا و(2 ).
مزمور 119: 11 "خبّأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك."
أعمال 20: 32 "والآن أستودعكم يا أخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم
ميراثاً مع جميع القدّيسين."
اقرأ رومية 15: 4
4. كلمة الله (3 ).
2تيموثاوس 3: 16، 17 "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ
للتقويم والتأديب الذي في البر. لكي يكون إنسان الله كاملا (أو
ناضجاً) متأهّباً لكل عمل صالح."
اقرأ أفسس 4: 15 – 16
5. كلمة الله تجعلنا (4 ) عندما نطيعها.
مزمور 1: 1-3 "طوبى للرّجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار… لكن في
ناموس الرّبّ مسرّته وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً. فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه. وورقها لا يذبل وكلّ ما يصنعه ينجح."
1. للنّموّ. 2. تجهّزنا للحياة. 3. تهيّئنا للخدمة. 4. مثمرين.
6. كلمة الله تعطينا (1 ) عندما نسمعها ونطيعها.
يشوع 1: 8 "لا يبرح سفر هذه الشّريعة من فمك. بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي
تتحفّظ للعمل حسب كلّ ما هو مكتوب فيه. لأنّك حينئذٍ تصلح طريقك وحينئذٍ تفلح."
7. كلمة الله (2 ) وتكشف خبايا قلوبنا.
ارميا 17: 9 "القلب أخدع من كلّ شيء وهو نجيس من يعرفه."
يعقوب 1: 23 "لأنّه إن كان أحد سامعاً للكلمة وليس عاملاً فذاك يشبه رجلاً ناظراً وجه
خلقته في مرآة."
عبرانيين 4: 12 "لأنّ كلمة الله حيّة وفعّالة وأمضى من كلّ سيف ذي حدّين وخارقة
إلى مفرق النّفس والرّوح والمفاصل والمخاخ ومميّزة أفكار القلب ونيّاته."
8. كلمة الله تعلّمنا عن (3 ) مع البشر لنعرف كيف
نعيش كما يرضيه.
1كورنثوس 10: 11 "فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكُتِبَت لإنذارنا نحن الذين
انتهت إلينا أواخر الدّهور."
رومية 15: 4 "لأنّ كلّ ما سبق فَكُتِبَ كُتِبَ لأجل تعليمنا حتى بالصّبر والتّعزية بما في
الكتب يكون لنا رجاء."
أنظر 1كورنثوس 9: 10 [url]  [/url] | |
|
