شات المناهرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شات المناهرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القديس افرو .......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

القديس افرو    ....... Empty
مُساهمةموضوع: القديس افرو .......   القديس افرو    ....... I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 13, 2011 3:45 am


القديس افرو


هو قديس ولد في بلاد سورية سنة 250 م وإسمه الأول قبل توبته رروبروبس ومعناه عديم القيمة ، وله إسم آخر هو إفرو ، ومعناه الحامل ، وربما تناسب هذا الإسم الأخير مع صفاته الجسيمة المخيفة ، وكان عملاقاً طويل القامة وضخم الجثة ولذلك درب نفسه منذ صباه ليكون مقاتلاً .. وأحب إفرو هذا النوع من العمل لا لهدف معين سوى أن يظهر قوته البدنية والوحشية ، وكان أهم ما يشغل إفرو أنه يكون من الغالبين ، وكان أحب شئ إلى نفسه أن يكون تابعاً لأعظم القواد ويخضع بكل قواه لأقوى ملك غالب في الحروب .
عاش إفرو في بلاد يحكمها الإغريق في ذلك الوقت ، فعينوه بين رجال الحرس الإمبراطوري نظراً لضخامة منظره ، فتألق نجمه سريعاً إلى أن تقلد رتبة رئيس الحرس الإمبراطوري لكن سرعان ما إنكسر هذا الإمبراطور في حرب من الحروب مما جعل إفرو أن يتركه ويتطوع في جيش الملك الغالب معتقداً فيه أنه أعظم ملك في العالم .قادته أفكاره الخاطئة المتدفقة نحو الشر أن يشك في ملكه الجديد ويتهمه بالعجز حين رأى هذا الملك يرشم ذاته بعلامة الصليب المقدس مراراً كثيرة ، وحين سأله بكل جراءة عن سبب ذلك ، أجابه الملك بأن هذه هي العلامة المقدسة التي تحفظه وتحميه من ملك الشر ، فجعل إفرو يفقد الثقة في ملكه أنه أعظم ملك ، فكان مندهشاً من شدة خوف الملك من الشيطان كأنه قوة عظيمة ، ومن ذلك الوقت قرر أن يلوذ بالفرار ، وإنتهز إفرو فرصة الملك وضباطه ليلاً نيام ، وتسلل من القصر قابضاً على سيفه بيده مودعاً مكان القصر .
ذهب هائماً على وجهه بحثاً عن الملك المجهول الذي يخافه الجميع ، وقال في نفسه سأخدم ذلك الشيطان الذي له قدرة أن يخطف الأرواح ويهلكها ، فلابد أنه أشجع محارب في العالم ... وظل يتجول بالليل والنهار باحثاً عن الملك القوي الذي لا يقهره أحد .
في اليوم التالي لخروجه من قصر الملك المسيحي ، وفي الصباح وجد إفرو نفسه في قلب غابة هائلة تتشابك أغصانها وقد ملآت الرطوبة أرضها ، وفجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه ، وكان منظرهم كئيباً كالظلام القائم .. لهم قائد يرتدي ملابس حربية سوداء تعلو خوذته ريشة سوداء ، وقد شد على جواده ، ولم يقف أو يرتجل عندما رأى إفرو بجسمه الطويل الضخم يعترض طريقه ، بل سأله عابساً عن سبب مجيئه إلى الغابة ( كأن الغابة هي مكان خاص بهذا القائد ) فقص له إفرو قصته بشجاعة جعلت هذا الفارس الأسود يضحك عالياً وهو يقول بكبرياء " أنا هو الملك الذي تبحث عنه " وأكد له أنه أعظم قوة محركة للشر في العالم فإن كان جريئاً فليتبعه ، فإبتسم إفرو مسروراً لأنه وجد أعظم ملك في العالم وأمسك بسرج حصان هذا الفارس وأقسم قائلاً أنه على إستعداد أن يموت فدى خدمته .
ثم سارت الفرقة وعلى رأسها إبليس ومعه الجندي المحارب الجديد إفرو الذي ملأ الكبرياء قلبه وإعتز بقوته فقرر أن يطيع ملكه الجديد طاعة عمياء مهما كانت أوامر هذا الملك قاسية.
ظل إفرو في خدمة ملكه العاتي الشرير لأنه كان يراه يجول كأسد زائر يريد أن يبتلع كل مَن يراه ويحطم كل شئ في طريقه ، وإفرو فرح ومسرور بكل ما يشاهده .
في ليلة بعد رجوعهم من نهبهم وتحطيمهم لمدن كثيرة وقتل ودمار ، وفي الطريق إلى الغابة فوجئ إفرو بأن الفارس الأسود يقف وكأنه صُدم بجدار ، فإرتد جوادهالضخم إلى الخلف متهشماً أمام صليباً كبيراً من الخشب قد نُصب على حافة الطريق المؤدي إلى الغابة ، وكان نور الفجر قد أضاء الجسم المعلق عليه ، والفارس ساحب اللون واقف مكانه لم يتجاوز الصليب بينما صرخ الجندي إفرو صرخة تعبر عن خيبة الأمل ، وأخيراً وجد القائد والجنود يولون هاربين أمام الصليب والمصلوب .
وجد إفرو نفسه أمام الصليب وحده ورفع عينيه في هذا الهدوء بعد هروب الجميع متأملاً الصليب ، فشعر أن قلبه يتحطم ويذوب وتأكد أنه وصل أخيراً إلى أعظم قوة في الوجود .
وهنا تذكر إفرو قائده القديم والملك الذي كان يرشم ذاته على مثال هذه العلامة وندم على ما نسبه إليه ظلماً من الضعف ، ولأول مرة شعر بوجوده أمام قوة جبارة تفوق قوى كل الملوك الذين خدمهم سابقاً ، وقرر بعزم وإصرار أن يكون سيده الجديد هو هذا المصلوب .
لكن وقف أمام الصليب يفكر ماذا يقدم للمصلوب من خدمات ولا يعرف عنه شئ ، كل ما يعرفه هو أن الفارس الأسود تحطم أمامه .
أخذ في التجوال يسأل كل مَن يقابله عن الملك الجديد الذي يريد أن ينضم إليه .
أخيراً إهتدى إفرو إلى شيخ راخب قديس كان يعيش في كهف مجهول بعيداً عن المدينة ، وتكلم معه الشيخ عن المسيح الذي كان يبحث عنه وحدثه عن موته وقيامته ، وعندما إنتهى الشيخ من كلامه قام مسرعاً إلى سيفه ورماه بعيداً ، وتأكد أن ملكه الجديد لا يحتاج إلى هذا السيف ، فطلب من الشيخ القديس أن يعلمه كيف يخدم المسيح .
أرسله الشيخ الراهب إلى الأسقف بابليوس أنطيوخس أسقف المنطقة الذي عمده وصيره مسيحياً .
وبدأ الناسك الشيخ يعلم التائب الجديد ما يجب عليه أن يفعله ، أولاً الصلاة ليلاً ونهاراً، فصرخ الجندي لأنه لم يتعود على الصلاة كل حين ، فرجع إلى الشيخ يسأله شئ آخر يفعله، فطلب منه أن يصوم بضعة ساعات كل يوم ، وهو الغير متعود على الصوم فصرخ إلى الشيخ ، فطلب منه الشيخ أن يصلي صلاة قصيرة يوجه فيها نظره نحو الله وكل أفكاره .
فتح الشيخ الكتاب المقدس لكي يعلم إفرو كلمة الله ، وفي رسالة معلمنا يعقوب عندما وجد " هكذا الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته " وهنا توقف عن القراءة ونظر إلى إفرو وقال له " إن هناك نهراً كبيراً إبتلع كثيراً من المسافرين بفيضانه وهياج أمواجه ، فإن أنت تريد تقديم خدمة من أجل سيدك الجديد ، فعليك أن تساعد المسافرين وأنها خدمة تحتاج إلى جهد كبير وصبر طويل .
فرح إفرو وإمتلأ قلبه بالبهجة إذ وجد ضالته في أن يخدم سيده الجديد .
بنى لنفسه مأوى من الحجارة وسقفها بفروع الشجر وقطع غصناً غليظاً ليتكئ عليه كعصا عند الفيض ، وجلس يراقب المسافرين ، وقد أنقذ حياة الكثيرين من رجال وشباب ونساء وأطفال ، كما كان يحافظ على العربات من التحطيم
وفي ليلة وهو غارق في نومه بينما الرياح تصفر من حوله والمطر ينهمر بشدة ، سمع صوتاً ينادي بإسمه ، وكان المنادي يطلب أن يساعده في عبور النهر ، ففتح باب كوفه ليرى مَن الذي يريد العبور في تلك الليلة العاصفة لكنه لم يرى أحد فأغلق بابه وتمدد على الأرض لينام ولكن سمع الصوت للمرة الثانية فخرج ولم يرى أحد فأغلق الباب وظل يترقب الصوت ثانية ، وبعد فترة سمع نفس الصوت ففتح الباب ووجد طفل على الشاطئ يريد العبور ، فحمله على كتفه ماسكاً عكازه ونزل إلى الماء البارد ، وكانت دوامات كثيرة في النهر ، وإذا به يجد أن ثقل الطفل الذي على كتفه يزداد لدرجة ألمت منكبيه لكنه جاهد في العبور وإنحنى ظهره من ثقل حمل الطفل لدرجة أن عكازه إنثنى تحت يديه ، ولكنه أخذ يجاهد بلا ملل وبنشاط متحاملاً على الأمواج والعواصف .
وأخيراً وصل إلى الضفة الأخرى فشعر بإرتياح كبير لأنه أدى واجبه للنهاية حين قفز الطفل من على كتفيه ، فإنتصب إفرو وشكر الله وقال " لقد كنت أشعر كإني أحمل الدنيا بأسرها " فإلتفت إليه الطفل وقال " إنها الحقيقة لأنك حملت الذي حمل خطايا العالم كله " فجمد إفرو في مكانه إذ أملأت الدهشة كل كيانه حين سمع هذه الكلمات ، وعرف أن الذي حمله هو المسيح ذاته ، فقال له السيد المسيح " سيكون إسمك منذ الآن خرستوفر لأنك حملت المسيح .. إرجع الآن إلى كوخك وإغرس عكازك في الأرض قبل أن تنام " وفي اليوم الثاني وجد عكازه أصبح شجرة تحمل زهراً وورقاً وتمراً .عاش خريستوفر بجوار النهر بقية حياته مداوماً على خدمة سيده المسيح ، وسمع أن إمبراطوراً قاسياً إستعبد المسيحيين فترك كوخه وعاش بين المسيحيين المستعبدين يخدمهم ، فقبض الملك عليه وسجنه ، وآمن المساجين بالسيد المسيح على يديه ، فقتلهم الإمبراطور ، وزاد في تعذيب القديس .. في النهاية أمربقتله وأصبح شفيع السائقين ، وكانوا يضعون صورته على سياراتهم .

بركة هذا القديس الشهيد تكون معنا أمين .
للمزيد من مواضيعي
[url]القديس افرو    ....... 30v86487[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديس افرو .......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيـــــــــــــــــــرة القديس العظيم يوحنـــــــــــــا الحبيــــــــــــــب
» القديس اوجين
» القديس مار مرقس الرسول
»  القديس اوكين المصرى
»  سيره القديس اغسطينوس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات المناهرى :: سير القديسين-
انتقل الى: