شات المناهرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شات المناهرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).  Empty
مُساهمةموضوع: أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).    أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 27, 2011 12:36 pm

أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).



الله مخلص الخطاة

1- ذبيحة الأجيال كلها.

هذه الذبيحة كانت موضوع اهتمام كل الأجيال شهدت الذبائح عنها كما رأينا والحوادث رمزت لذبحة والأنبياء نطقوا شاهدين عنها فإبراهيم رأي يومه فتهلل (يو56:Cool وداود نظر يديه ورجليه تثقب وثيابه تقسم بين الجنود و أشعياء رآه يساق إلي الذبح...
وإذ يطول الحديث عن اهتمام العالم كله بالذبيحة ... لهذا أكتفي ببعض مقتطفات من أقوال القديسين.
+ كانت كل الأمور تشير بحق إلي السيد المسيح ... فذاك الذي كان مختفياً في سر هو معين من قبل أن يوجد العالم لقد أشارت إليه الشريعة وتنبأ عنه الأنبياء لهذا كان الأنبياء يدعون (راؤون)"1صم9:9 إذ كانوا يرونه (من بعيد) هذا الذي لم يره غيرهم.
إبراهيم أيضاً رأي يومه ففرح ( يو56:Cool .

أخلي ذاته من أجلي
2- من أجلك صار طفلاً
+ لأجل خلاصنا "صار ابن الله" "ابن الإنسان" ! عاش تسعة أشهر في أحشاء البتول! الخرق لفته!
ذاك الذي يمسك العالم بقبضة يده... ارتضي أن يولد في المزود الضيق الحقير.
لا أستطيع أن أصف الثلاثين عاماً التي قضاها فقيراً ونزل معهما (يوسف ومريم) وجاء إلي الناصرة وكان خاضعاً لهما وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها أما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس(لو52،51:2) .
لما جلد صمت! ولما صلب صلي لأجل صالبيه! بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطنيه؟! كأس الخلاص آخذ وادعوا اسم الرب.

(كريم أمام الرب موت قديسية)"مز15:116" العمل اللائق الذي نستطيع أن نعمله نظير ما فعله معنا هو أن نقدم دماً بدم وبما أننا افتدينا بدم المسيح فلائق بنا أن نقدم حياتنا لمن افتدانا.

الله مخلصي
الصليب والحب الإلهي.
3- لا نفرح شامتين بصليبه ولا تبكي بكاءً عالمياً .
+ ليت الخراف التي ضلت في العالم السفلي تحمل على كتفي المخلص ، وتلك التي مرضت بالخطية تستعين بمراحم الديان.
إنه سيتطلع إليه أولئك الذين جحدوه صارخين (أصلبه . أصلبه) يو6:19. أيضاً سيراه كذلك نساؤهم ويقرعن صدورهن أولئك اللواتي خاطبهن الرب وهو حامل صليبه(يا بنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن)"لو28:23" .


القيامة قبول للذبيحة عنا
4- القيامة والفصح.
+ لقد اختفي جذر الصليب المر ، وظهرت الثمرة (زهرة الحياة) بمعني أن الذي مات قد قام في مجد لهذا يضيف (الملاك في البشارة بالقيامة) قائلاً (ليس هو هنا لأنه قام)"مت6:28".
5- مفهوم عيد القيامة.
+ وفي الفترة بين ظلام الليل وضياء النهار ، ظهر خلاص الجنس البشري (بالقيامة) كالشمس لذا يجب أن تنتشر بركات هذا الخلاص وذلك كما تنشر الشمس قبل بزوغها شفق(أنوار) الفجر حتى يمكن للعيون المعدة بنعمة هذا الشروق أن تري عندما تظهر ساعة قيامة الرب لذلك فإنه يجب على الكنيسة كلها أن تتهلل مسبحة السيد المسيح على مثال النسوة القديسات حينما تحققن قيامة الرب هذا الذي أيقظ البشرية من النوم إذ أعطاهم الحياة وملأهم بنور الإيمان .
(أقوال القديس إيرونيموس [القديس جيروم])

خصـَــائصُ الحـُب
حب عملي
العمل لأجل النمو الروحي.
ليست هناك حالة وسطي بين المحبة والبغضة فإما حب نحو الله واشتياق للنمو الروحي في المسيح يسوع وإما بغض للسماويات وبالتالي حب وتعلق بالأرضيات فإن كان جميعناَ نتساوى في بذار الحب......... في المعمودية لكن الجهاد والعمل هام للنمو في كل شيء وبخاصة الحب......... لا أجرة لجهادنا ومرنا إنما يعطي لنا هذا النمو لأن جهادنا هو مجرد إعلان الرغبة في عمل الله في حياتنا إعلان منا لحياة التسليم فبدون جهادنا وقيامنا بأعمال المحبة لن تعمل النعمة فيا.
+ مغبوط هو الإنسان الذي أعد مطالع في قلبه( مز6:83)
إن البار لا يوجد في قلبه إلا مطالع ومصاعد وأما الخاطئ فلا يوجد في قلبه إلا انحدار وانخفاض فالبار يتجه نظره دائما إلى الأمور الأسمى ارتفاعا في الفضيلة ولا يرغب سوي أن ينمو في الكمال غير مفتكر في شيء آخر كما قال الحكيم أفكار المجتهد غنما هي للغضب( أم5:21)
+ طوبي للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون (مت6:5)
إن الطوبي للذين لم يحسبوا أنفسهم كاملين بما فيه الكفاية بل لا يزالوا مجتهدين في اكتساب كمالا للفضيلة.

حبــّــنا لإخوتنا الفقراء
حَـول خـدُمة المسَـاكيُن
كشف لنا القديس جيرم (ابرونيموس) كيف كان المؤمنين محبين لعطاء بسخاء وسرور وذلك بما جاء في رسالة كان قد بعث بها إلى يوستوخيوم احدي شريفات روما معزياَ إياها لانتقال والدتها باولا (Paula) المحبة للفقراء إذ جاء فيها:-
+ إن رأت (Paula) إنساناَ فقيراَ عالته, وإن رأت غنياَ حثت إياه على فعل الخير سخاؤها وحده بلا حدود حقاَ فقد كانت حريصة ألا ترد فقيراً فارغاَ ولو اقترضت من اجله بالربا..............
إنني كنت أخطئ عندما كنت انتهرها على إسرافها في السخاء محدثاَ إياها بكلمات الرسول القائل (فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة و لكم ضيق. بل بحسب المساواة لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم كي تصير فضالتهم لإعوازكم حتى تحصل المساواة (2كو 8 : 14:13) مقتبساَ من الإنجيل (من له ثوبان فليعط من ليس له (لو 3 : 11) ناصحاَ إياها أنه ينبغي عليها ألا تفعل دائما حسبما تريد......... أما هي فباتضاعها وبإجابتها المختصرة أفحمتني إذ قالت (الله شاهد على أن ما أصنعه إنما لأجل الله إن طلبتي هي أن أموت شحاذة لا أترك فلساَ واحداَ لابنتي بل تقترض من الغرباء لشراء أكفاني وقد ختمت حديثها بهذه الكلمات انمي عن شحذت أجد كثيرين يعطونني أما هذا الفقير فإن لم يجد عونا مني بان أقترض وأعطيه يموت وإن ماتفمن تطلب نفسه؟!..
كنت أرغب فيها أن تكون أكثر حرصا في تدبير ممتلكاتها لكن إيمانها كان أقوي من إيماني ملتصقة بالرب بكل قلبها فقد تبعت بمسكنه روحها الرب في فقرة وردت له ما أخذته منه لتصير فقيرة من أجله...............
لقد أعطت أموالها لكل سائل بحسب إحتياجه لم ترد فقيرا ما فارغ اليدين وهذا كله لم تستطع أن تصنعه بسبب كثرة غناها بل بعنايتها في تدبيرها لثروتها دائما تجدين على شفتيها أمثال هذه العبارات(طوبي للرحماء لأنهم يرحمون (مت7:5) كما أن الماء تطفئ النار كذلك الصدقة تخمد الذنوب (سيراخ30:3) اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذ فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية(لو9:16)

حبــّــناِ للأقــــــُـرَباء
بَين مَحبة الأقرباء وَبغضِهُم
+ كثيراَ ما تكون محبة أقربائنا لنا غير حقيقة حيث أن الدافع إليها وقياسها في أكثر الأوقات ليس إلا لنفعهم وفائدتهم إذا ما اعتنوا بنا فإذا مازال هذا النفع لا يبالون بنا فرب أخ يحب مالي أكثر مني وأما الروحانيون فلا يشتهون غناك بل يرغبون خلاص نفسك وهذا هو عين المحبة الحقيقة.

صفات الأزواج المحبيُن
الصلة الجنسية والطهارة
موضوع قدسية الصلة الجنسية بين الزوجين من الأمور التي شغلت أذهان العالم كجماعات أو أفراد فقد ثارت بدعة مانى بتحريم العلاقة الجنسية بين الزوجين كأمر نجس غير لائق كما اعتبرها مذهب العلم المسيحي المنحرف خطية لا تغتفر وقد حذرنا الرسول بولس من ذلك (1تي3:4)
والسبب في ظهور هذه البدع عدم معرفتهم لمفهوم الطهارة أو العفة وعدم إدراكهم لقيم الحياة الجنسية.
فالطهارة أو العفة هي استخدام كل ما خلقه الله في الوظيفة التي خلقه الله لأجلها وعلى العكس النجاسة هي تدنيس ما هو مقدس والعبث به في غير وظيفته الأعضاء وتكريسها للرب واستخدام مواهبه وعطاياه لأجل مجده فالشراء والبيع في هيكل الرب واستخدام اسم الله استخداما باطلا وتوجيه الحواس كالنظر والسمع واللمس...... توجيها خاطئاَ.... هذا كله يعني نجاسة وعدم طهارة وعلى هذا يمكن للإنسان أن يكون متصنعاَ للحشمة يتحدث عن الأمور الجنسية باستمئزاز كما لو كانت نجاسة بل وقد ينفر من الزواج ظانا في نفسه طاهراَ لكنه يشبع لدته الجنسية بطريقة خاطئة كأن يشعر بلذة في إثارة الضجر والشغب ولفت أنظار الآخرين نحوه والاهتمام الزائد بالأناقة كل هذا يعني عدم الطهارة وعلى العكس قد يعيش رجلا له زوجته وأولاده في حياة العفة والطهارة محبا لزوجته لا ينظر لغيرها مهتما بيته غير مشغول بحب الظهور........ مثل هذا يحيا طاهراَ عفيفاَ.
أما بالنسبة لحياة الجنسية ففي سر الزواج يسمو الله بالحب الذي بين الجنسين (الرجل و المرأة) ويقدسه ويجعله يقرب روحيا إلى حد ما من طهارة البتول إذ طهارة البتول أسمي.
+ أيها الرب إلهنا العظيم الأبدي....... أنت الآن أيها السيد اطلع على عبديك ( فلان وفلانة) معينته. ثبت اتصالهما احرس مضجعها نقيا.
+ استر عبديك......... واحرس اتصالهما واحفظ مضجعهما نقيا حصنهما بملائكتك الأطهار.
+ فعلي هذا الرسم وهذه السنة هكذا اتخذ سائر الآباء المؤمنون امرأة واحدة بطهر ونقاوة لطلب الذرية وإيجاد الخلف فيجب عليكما أن يعرف بعضكما حق بعض ويخضع كل منكما لصاحبه.

(صلوات الإكليل المقدس)
الرهبنة والحياة الجنسية
الرهبنة تلزم من قبلها باختياره عن رضا ألا يتزوج... لا احتقاراَ بالزواج أو النظر إلى الصلة الجنسية بين الزوجين كأمر نجس عير طاهر...... و إلا كانت بدعة ترفضها المسيحية لكنها هي توجيه للقلب للانشغال الكامل بيسوع فهي تطالبه ألا ينشغل باهتمامات العالم ومطالبه ولا بالاهتمامات الزوجية لأجل الرب ولكن لغير لأجل الرب ولكن لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا.....أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة لكنك وإن تزوجت لم تخطئ وإن تزوجت العذراء لم تخطئ........ فأقول هذا أيها الإخوة الوقت منذ الآن مقصر لكي يكون الذين لهم نساء كان ليس لهم....... فأريد أن تكونوا بلاهم غير المتزوج يهتم في للرب كيف يرضي الرب وأما المتزوج فيتم في ما للرب لتكون مقدسة جسداَ وروحاَ وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي وجلها(1كو7)
+ (في رسالة بعث بهاpammachius يظهر له أن الكتابين الذين كتبهما ضد jevanian لا يذم فيهما سر الزواج وإن كان قد أظهر أفضلية البتولية عن الزواج)
إننا لا نجهل أن الزواج مكرم عند كل أحد والمضجع غير نجس (عب4:13)
لقد قرأنا أول وصية لله أثمروا وأكثروا واملاؤا الأرض (تك28:1) ولكن بينما نسمح بالزواج نفضل البتولية النابعة عنه.
فالذهب اثمن من الفضة لكن هل تفقد الفضة قيمتها كفضة؟! هل في تفضيلنا للتفاح عن الجذور والأوراق ما يشين الشجرة؟! هل في تفضلينا للسنبلة عن الساق والنصل ما يسيء للحصول؟! فكما أن التفاح يأتي من الشجرة والحبوب من القش (البنات قبل جفافه) هكذا البتولية تنبع عن الزواج.
فمن أرض واحدة وبذر واحد تأتي ثمار مختلفة اختلافا بينا من حيث الكمية فمنه من يثمر مائه وآخر ستين وثالث فالحصول الذي أنتج الثلاثين هو الزواج لأنه عندما ترتبط أصابع اليدان معا تشير إلى الرقم 30(الروماني) ûûû معبرة عن محبة الزوج لزوجته...............
والحصول الذي تنتج ستين فيشير إلى الأرامل اللواتي لم يتزوجن الذين عم في حالة ضيق وتعب فيرمز لهم بالإصبع الموضوع تحت الآخر معبرا عن الرقم 60û L
أضف إلى ذلك من جهة الرقم (C) أطلب من القارئ أن يعطني انتباها أكثر فهناك ضرورة لتوجيه اليد اليسرى إلى اليمين وفي هذه الحالة يكون اتجاه اليد دائرة )أي شكل رقم C 100) وبذلك تشير إلى تاج البتولية.
فهل الذي يقول بهذا يكون قد احتقر الزواج؟ فإن كنت قد دعوت البتولية ذهبا فالزواج دعوته فضة لقد قلت بأن الإنتاج أن كان مئة أو ستين أو ثلاثين فالكل من تربة واحدة وبذر واحد وأن حدث اختلاف شاسع من ناحية الكمية..................
على أي الأحوال فأنني عالجت الأمر أفضل من كثيرين من الكتاب الآتين واليونانيين الذي أشاروا بالمئة إلى الشهداء والستين إلى البتوليين والثلاثين إلى الأرامل مستبعدين المتزوجين من البذار الصالحة ومن بذار الأب العظيم.
أن جوفنيانوسjovinian عدو للجميع بلا تميز (للبتول والأرامل والمتزوج...) لكن هل لي أن أحتقر الزواج كما يفعل أتباع الهراطقة.
+ السؤال الهام بالنسبة المتزوجين هو (هل يجوز لهم أن يتركوا زوجاتهم؟ الأمر الذي يحرمه الرب أيضا في الإنجيل (مت9:19)....
يقول الرسول لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا و الأخر هكذا (1كو 7 : 7) ولشرح هذا أوضح قائلا إنني أقول بما قاله الرسول أن هناك مواهب مختلفة في الكنيسة (1كو 12: 4). أنني أسمح بالزواج كشيء حسن فلا احتقر الطبيعة.
تأمل فإن البتولية شيء والزواج شي آخر لكل منهما مكافأته المناسبة فهناك اختلاف بين الفئات (بتوليون أرامل متزوجون..) أقول أن الزواج كما البتولية هو عطية من الله لكن عطية تختلف عن عطية أخري..
فيوسف إن أخذناه كرمز للرب فأن قميصه الملون (كثير الألوان) يرمز إلى البتوليين والأرامل والعزب والمتزوجين فهل يمكن لإنسان له نصيب في ثوب الرب أن يدعي أجنيا؟!
ألم أتكلم عن الملكة نفسها أي كنيسة المخلص التي بذهب أوفير أنها تلبس ملابس مختلفة الألوان؟! جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير... بملابس مطرزة (مز45)
+ ليس الختان شيئا وليست العزلة شيئا بل حفظ وصايا الله (1كو 7 : 19) هكذا لا العزوبة ولا الزواج ينفع شيئا بسيطا بدون العمال بل والإيمان نفسه الذي هو العلامة المميزة للمسيحين بدون الأعمال ميت......
+ دعيت وأنت عبد فلا يهمك بل وإن استطعت إن تصير حرا فاستعملها بالحري (1كو 7 : 21) بمعني أنه إن كان لك زوجة وارتبطت بها وتعطيها حقها فليس لك سلطان على جسدك أقول بمعني أوضح إن كنت قد صرت عبدا لزوجة لا يسبب لك هذا حزنا لا تتحسر على فقدك لبتولية بل حتى أن وجدت لك عللا بها تستطيع الانفصال عنها لتتمتع بحرية العفة فلا تلب ما هو لصالحك على حساب دمار الآخرين احتفظ بزوجتك قليلا ولا تحاول أن تتسرع نحو جعل الاشمئزاز يسيطر عليها... انتظر حتى تقتدي هي بك...

صفات الآباء المحبيُن
كيف يربي الآباء أبناءهم؟
كتبت لئيتا laeta إلى إيرونيموس تطلب إرشادا بخصوص ابنتهاpaula ( على اسم جدتها والدة والدها) لكي تهيئها لتكون عذراء مكرسة للسيد المسيح فأرسل إليها رسالة في ذلك نقتطف منها بعض الفقرات.
+ إن صموئيل كما تعرفين نشأ في الهيكل ويوحنا المعمدان في البرية الأول كنذير للرب ترك شعره وخمرا ومسكرا لم يشرب وفي طفولته تكلم مع الله والثاني ترك المدن وكان لباسه من وبر الإبل وطعامه جرادا وعسلا بريا (مت4:3) هكذا ينبغي أن تهذب النفس التي هي هيكل الله إنه ينبغي أن نعملها ألا تسمع ولا تقول إلا ما يخص خوف الله فلا تفهم الكلمات ألدنسه ولا تعرف أغني العالم لنانها ينبغي ألا يخف وهو يميل إلى حلاوة المزامير.
ينبغي أن تعزل باولا paula (الطفلة) عن الأولاد بأفكارهم ألدنسه بل ووصيفاتها والمساعدات لها ينبغي أن يعزلن عن المجتمعات العالمية (الهزلية..) لأنهن إن تعلمن أشياء خاطئة فسيعلمن إياها أكثر...
+ ليكن حتى في لعبها ما يعلمها شيئا جديداَ (أي ألعاب هادفة).
+ ليكن لها أصدقاء أثناء دراستها حتى يثيروا فيها المنافسة فتثار عندما يمدحون.
لا توبخيها إن أبطأت في التعلم بل شجعيها حتى ينتعش عقلها فتبتهج عندما تسمو على الآخرين وتحزن عندما يسمو الآخرين عليها.
وفوق كل هذا احذري ألا تعطيها الدروس بلا طعم لئلا تمتد كراهيتما للروس في الطفولة إلى سنوات النضج.
+ اهتمي ألا تقود ابنتك احدي السيدات الشريرات فتعودها أن تقتضب الكلام أو التحلي بالذهب واللآلئ فبالعادة الأولي تفسد حديثها وبالعادة الثانية تفسد شخصيتها فمؤثرات الطفولة يصعب على العقل التخلص منها وقد حدثنا التاريخ اليوناني عن الإمبراطور الإسكندر الذي كان يسود العالم أنه لم يكن يستطيع التخلص من تلك الحيل الأخلاقية والسلوكية التي بثها في طفولته الحاكم ليونديوس....
فينبغي ألا تكون مربية باولا paula داعرة أو فاسدة أو بلهاء ينبغي لمن يحملها أن يكون محترماَ ومربيها ذا يلوك جاد فعندما تري جسدها تقفز على صدره وتحيط عنقه بذراعيها وعندئذ تغني في أذنه هللويا إن أراد أو يرد.....
+ ليكن ثوبها وحلتها يليقان ممن قد كرست له لا تأذي أذنيها أو تطلي وجهها الذي تقدس المسيح بما هو أبيض وأحمر لا تعلقي ذهبا أو لآلئ حول عنقها ولا تثقلي رأسها بالجواهر ولا بصبغ شعرها بلون أحمر تعديه لنيران جهنم.
لتكن جواهرها من نوع آخر أم مثل هذه الجواهر فلتقوم بيعها فيما بعيد في هذا العالم وتشتري عوضا عنها الجوهرة " غالية الثمن" (مت46:13)
+ إننا نقرأ عن عالي الكاهن الذي لم يسر الله منه بسبب خطايا أولاده. وقد أوصانا الرسول ألا يختار إنسان أسقفاَ إن كان أولاده فاسدين غير وقورين وعلى العكس كتب عن المرأة ولكنها ستخلص بولادة الأولاد إن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل( اتي15:2)
+ إن كنت تحذرين على ابنتك من أن تعضها خرير فكيف لا تعطيها نفس الحرص في حفظها من مطرقة الأرض كلها؟! حتى تحفظيها من أن نشرب من كأس بابل الذهبي؟! وتنفذيها من الرقص الرشيق ومن الثوب ذي الذيل؟!......
لماذا تقولون إننا نقرأ الابن لا يحمل من إثم الأب و الأب لا يحمل من إثم الابن بل النفس التي تخطئ هي تموت (حز 18 : 20) فبينما يكون الابن طفلا أو لازال يفكر كطفل فأنه حتى يبلغ السن التي فيها يستطيع أن يختار أي الطريقين.... فأن الأبوين مسئولان عن أعماله عن كانت صالحة أو شريرة.
عندما تتقدم باولا paula كعريسها (يسوع) في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس(لو52:2) لنذهب مع والديها إلى هيكل أيها الحقيقي بل لا تدعوها ترجع معهما منه ليبحثا عنها بين الأقرباء والمعارف في طرق العالم العالية فلا يجدنها إلا في خزانه الكتب المقدسة تسأل الأنبياء والرسل عن معني ذلك العرس الروحي الذي نذرت له.
اجعليها تقتدي بمريم التي وجدها جبرائيل الملاك وحدها في غرفتها فاضطربت إذ نظرت رجلا في حجرتها.
اتركيها تقلد تلك التي قالت مجد ابنه الملك من داخل(مز13:45).
لتجرح بسهام الحب فنقول لحبيبها أدخلني الملك إلى حجاله (نش 1 : 4)
لا تجعلي الوقت يضيع عليها يجدها الحراس ويأخذوا منها ستار العفة ويتركونها عارية في دمها(أنظر حز1:16-10) لا بالحري لتقل لمن يقرع بابها أنا سور وثدياي كبرجين (نش 8 : 10).
+ علميها حتى من الآن ألا تشرب نبيذا الذي فيه الخلاعة (أف 5 : 18).
+ ليكن عملها اليومي هو أن تقطف لك الأزهار التي تنتقيها من الكتاب المقدس.
+ كوني مدرسة لها نموذجاَ لما تريدين أن تكون عليه في طفولتها لا تفعلي أنت أو والدها شيئا مما إذا قلدتكما فيه تكون قد ارتكبن خطية تذكرا أنكما والدي عذراء مكرسة وبسيرتكما تعلمانها بوصاياكما.
+ لا تدعانها تلتقي بالعامة إلا في صحبتكما ولا تذهب إلى كنيسة أو مكان شهيد إلا مع والدتها لا تتركان شابا يحييها بابتسامة..
+ لتختر لنفسها عذارى مسنات لهن الإيمان والشخصية القوية والعفة فيعلمن إياها بالكلام كما بالقدوة.
+ ينبغي عليها أن تستيقظ بالليل لتحفظ الصلوات والمزامير وأن تتغني بالتسابيح في الصباح وفي الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة تأخذ مكانا في صفوف المحاربين لأجل يسوع.
+ لتمتزج صلواتها بالقراءة والقراءة بالصلاة.

صفات الأبناء المحبيُن
+ في رسالة كتبها إلى أم وابنه (تحيا كراهية) كان بينهما نزاع.
إن أحببتهما بعضكما بعضا فإن عملكما هذا لا يستحق المدح أما إن أبغضتما بعضكما فتكونان قد ارتكبتما جريمة.
الرب يسوع كان خاضعا لوالديه(لو15:2) لقد احترام تلك الآم تلك التي كان بنفسه أبا لها لقد وقر أباه بحسب التبني هذا الذي كان المسيح بنفسه يعوله لأنه كان يعلم أن الأولي قد حملته في بطنها والثاني حمله 8على ذراعيه....
حقا إنني لا أقول للأم شيئا لأنه ربما كان في كبر السن أو الضعف أو وحدتها ما يعطيها أعذارا كافيه ولكنني أقول لك أيتها الابنة هل منزل أمك أصغر من أن يحتملك هذه التي بطنها لم تكن صغيرة عن حملك؟!
عندما عشت معها تسعة شهور في أحدهما (بطنها) أما تستطيعين أن تعيشي يوما واحدا في الآخر (منزلها)؟! أم إنك لا تحتلمين أن تلتقي مع نظراتها؟!
ربما تجيبين قائلة عن أمي سلوكها شرير إنها تطلب الأرضيات تحتقر الأصوام إنها تكحل عينيها بالإثمد إنها تحب السير بملابس خليعة(الأمر الذي يعطل حياتك الرهبانية) ولذلك لا أستطيع العيش معها.
ولكن قبل كل شيء حتى إذا كانت هي هكذا كما تقولين سيكون لك مكافأة عظيمة برفضك التفتيش عن أخطائها لقد حملتك في بطنها لقد ربتك بعطف نبيل احتملت متاعب طفولتك لقد غسلت خرقك عطفت عليك عندما كنت تمرضين إن أمراض الأمومة لم تحتملها لأجلك بل وبسببك لقد أتت بك حتى صرت امرأة (شابة) وقد علمتك محبة المسيح ينبغي ألا تضجري بسلوك والدتك التي كرست كعذراء تخدمين عريسك (الرب يسوع).
1- إعالة والديهم
من بين تعاليم اليهود البشرية المنافية لروح الكتاب المقدس أن الإنسان الذي يقدم للمذبح تقدمات يستطيع أن يمهل والديه ويحرمهم من الناحية المادية بحجة تقديم المبلغ لله لكن الله أكد أكرم أباك وأمك لكي تطول أيام حياتك على الأرض وقد وبخهم رب المجد على هذا التعليم أو التقليد الخاطئ... وأما أنتم فتقولون إن قال إنسان لأبيه أو أمه قربان أي هدية هو الذي تنتفع به مني فلا تدعونه فيما يفعل شيئا لأبيه أو أمه (مر11:7-12)
وقد أعطانا الرب نفسه درساَ في الاهتمام بالوالدين وهو على الصليب في لحظات الموت الجسدي إذ لم ينسي أمه بل سلمها ليوحنا الحبيب مع أنه هو بنفسه الذي يهتم بكليهما حتى أثناء دفنه في القبر!!
+ عندما كان معلقا على الصليب أمر تلميذه أن يهتم بأمه ذاك الذي كان متلصقا به دائما قبل الآلام.
+ يتكلم الرسول عن الأرامل اللواتي لهن أبناء أو أحفاد مسئولين عنهن فبوصي الأبناء أن يشفقوا على من في بيتهم فيردوا لآبائهم تعبهم ويعولونهم بما فيه الكفاية.
فالكنيسة لا تتكفل بأمثال هؤلاء بل تقوم بإعالة من هن بحق أرامل فيقول الرسولا أكرم الأرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل (1تي 5 : 3) أي اللواتي هن مهجورات ليس لهن أقرباء يساعدهن ولا يستطعن العمل بأيديهن هؤلاء اللواتي ضعفن بسبب الفقر وغلبتهن السنين وقد ألقين رجاءهن على الله وعملهن الوحيد هو الصلاة(أنظر 1تي5 :3 -16:5)..
لقد أمر الرب أن يعول الأبناء آباءهم المحتاجين فيردوا لآبائهم تلك الفوائد التي حصلوا عليها في طفولتهم أما الكتبة والفريسيون فقد علموا الأبناء أن يقولوا لآبائهم انه قربان أي هدية هو الذي تنتفع به مني فلا تدعونه في ما بعد يفعل شيئا لأبيه أو أمه (مر 7 : 12:11).

حَـول الحــُب العَـائلي
2- أخت تنتهر أخاها.
جاء في السنكسار (اليوم السادس من شهر برمهات) أن شخصاَ يدعي ديسقوروس من الإسكندرية أنكر المسيحية فعلمت بذلك أخته بالفيوم فأرسلت إليه تقول لقد كنت أشتهي أن يأتيني خبر موتك وأنت مسيحي فكنت أفرح بذلك ولا يأتيني خبرك بأنك قد تركت المسيح إلهك... واعلم أن هذا الكتاب أخر صلة بيني وبينك فمن الآن لا تعد ترينني وجهك ولا تكاتبني...
+ إن سمعت أبي أو أمي أو أخي يقول شيئا ضد سيدي المسيح فإنني أكسر تجديفات فمه كما كانت خارجة من فم كلب مجنون.... فمن يقول للأب أو الأم أننا لا نعرفكما (بسبب إنكارهما للإيمان) يكنوا قد نفذوا إرادة الرب فمن أحب أبا وأما أكثر من المسيح لا يستحقه(مت27:10).
3- في حالة رهبنة أحد الأعضاء.
توقف القلم ليحدثني: دع هذا الأمر يكتب عنه إنسان مختبر غيرك فما يجوز لك الكتابة هنا لكنني اطلب من الرب أن يعطني حكمة وفهماَ ورحمة.
لقد سجل لنا التاريخ ولازال يسجل إلى الآن عن حب الكثير من العائلات العميق لله فتتباري في تقديم أولادها مكرسين للرب وبخاصة كرهبان حاسبة هذا شرف عظيم لا تسحقه وموهبة خاصة وبركة عظيمة يسمح الله لهم بها.
فرهبنة عضو من أعضاء الأسرة ليس بالأمر الهين في نظر الكثيرين لأنه قطع لصلته بالأسرة ماديا وعاطفيا إنه قدوم على الموت باختياره لذلك لا يستطيع بقية الأعضاء أن يقبلوا هذا الأمر أو يرضوا عنه ما لم يكن حب الله قد تغلغل في قلوبهم لهذا لا نعجب إن رأيناهم لا يقدمون له موافقة صريحة على الرهبنة ولا نحزن إن رأينا مشاعر الأبوة وحنان الأمومة دعا الأب والأم إلى البكاء ومشاعر الأخوة دعا الإخوة إلى الحزن وقتياَ فهذا أمر طبيعي لكننا نحزن ونحجل عندما نري عائلاتنا بكل أسف تصر على الرفض بل وقد يستخدمون وسائل العنف والقسوة المادية والأدبية فنسمع عن أولئك الذين أجبروا أبناءهم على عدم الترهب بالقوة ومن الآباء والأمهات من هددن أبناءهن بالانتحار وكثيرون استخدموا كل الوسائل لمنع أبنائهم عن العشق الإلهي.
يا للجفاف الروحي الذي انتابنا!!! يا للأنانية التي سيطرت علينا فأحب الآباء أولادهم لا بل أنفسهم أكثر من إلههم ومن أولادهم !! أليست سعادة الأب أن يجد ابنه سعيدا في أحضان إلهه؟!!
أمثلة لعائلات محبة.
إذ تغلغل حب الله في قلوب الآباء الأولين لذلك رأينا عائلات بأكملها من أب وأم وأبناء يتقدمون للرهبنة لذلك لا نعجب إن عرفنا أن عدد الأديرة التي حول الإسكندرية كانت أكثر من مائتين ديرا وأن الدير الواحد من الأديرة الباخومية في الصعيد كان به حوالي ألف راهب رغم تقارب الأديرة الباخومية من بعضها البعض وفيما يلي أمثلة تكشف لنا عن حبهم لله فوق كل عاطفة بشرية.
1- جاء عن الأنبا بيشوي أن والدته رأت رؤيا كأن ملاكا يقول لها الرب يقول لك أعطيني أحد أولادك ليخدمني فأجابته خذ يا سيدي من تريده فمسك الملاك بيد الأنبا بيشوي وكان رقيقا نحيف الجسم فقالت أمه للملاك خذ يا سيدي واحدا قويا ليخدم الرب فأجابها هذا هو الذي اختاره الرب.؟
2- جاء عن القديس باخوميوس أب الشركة أن مريم أخته سمعت بأخبار أخيها فاستدلت على مكانه وذهبت إلى طبانسين وهناك أخبرت المسئول عن الباب بأمرها وكنا نظن أنه يعانق أخته التي لم يرها منذ خروجه للدير أو على الأقل يذهب باشتياق ليقابلها لكن حبه لله فيها جعله يجيبها على فم البواب قائلا يا أختي إنك تعلمين إني حي وصحتي حسنة اذهبي مطمئنة إلى البلد دون أن تغضبي لعدم رؤيتك لي بعينيك الجسديتين فإن كنت ترغبين في اعتناق الحياة التي أسلكها كي تنالي رحمة الله ففكري في هذا جديا وإن كانت هذه هي إرادة الله فارجعي وسأبني لك في مكان ما ديراَ حيث تعيشين في قداسة وإنني لست أشك قط في إن السيدات القديسات سيقلدنك.
3- لئلا نظن أن مثل هذا الحب لا يمكن أن يوجد في هذا العصر نذكر عن أحد عائلاتنا المعاصرة أنه كان أحد الإخوة وحيدا لأبويه وقد بذلت أسرته الكثير ؟لأجل تعليمه وبعد تخرجه فاتحهم في أمر تكريسه حقا لقد بكت الأم وصمت الأب عن الكلام لكنه بعدما ترهب ابنهما أرسل الأب يقول ابنه يا ابني أنا أب وأعلم يقينا أن سعادة الأب في سعادة ابنه فإن كان طريق الله يسعد نفسك ففيه يجب أن تكون سعادتي أنا أيضا ولن أقف بوما عثرة في طريق خدمتك لله التي تكون فيها سعادتك.
أمثلة لعائلات تعلقت ببعضها أكثر من الله.
1- لقد حدث في الأيام الماضية (أي قبيل كتابة الرسالة) أن السيدة Practextata التي هي ذوي المكانة أبدلت ثوب ابنتها العذراء وصففت شعرها بحسب ما يطلب العالم وذلك بناء على أمر زوجهاHymettius خال يوستوخيوم الذي أراد أن يتغلب على عزيمة العذراء نفسها ورغبات أمها الواضحة وفي نفس الليلة رأت ملاكا في الحلم وبنظرات مرعبة... قال هل تجاسرت فجعلت وصايا زوجك قبل وصايا المسيح؟! هل تجرأت ووضعت تلك الأيدي التي تدنس ما هو مقدس على رأس العذراء ؟! فإن أصررت على البقاء في شرك فسأحرمك من زوجك وأطفالك.
+ كتب إيرونيموس في سنة 373م أو 374م رسالة إلى Heliodorus يحثه فيها على الرهبنة رغم رفض والديه نقتطف منها ما يلي:-
لقد سألتني وأنت راحل أن أدعوك إلى الصحراء حيث أنا مقيم لذلك ادعوك الآن تعال- تعال سريعا لا تذكر بعد الرباطات القديمة فإن الصحراء ليست لا لهؤلاء الذين تركوا كل شيء لا تدع ثقل أسفارك القديمة تؤخرك إنك تؤمن بالمسيح آمن بكلماته اطلبوا لولا ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم (مت 6 : 33).
ولكن ما هذا؟! لماذا ألح عليك بغباوة مرة أخري؟! إنني لن أعود على التوسلات فسأضع حدا إلى الملاطفة لقد امتهنت طلباتي فربما تنصاع لا حتجاجي ما الذي يجعلك لا تزال في بيت أبيك أيها الجندي المدلل؟ أين هي الحواجز والخنادق التي لك؟.......... أذكر اليوم الذي فيه سجل أسمك عندما دفنت مع المسيح في المعمودية فقد تعهدت بالوفاء له معلنا انك لأجله مستعد للانفصال عن أبيك وأمك.
هوذا العدو يحاول أن يذبح المسيح في صدرك هوذا كل رتب العدو تتنهد في حسرة بسبب الهبة التي نلتها عندما دخلت في خدمة المسي.
هل ابن أخيك (ابن أختك) الصغير يعانقك؟1 لا تعطه التفاتا.
هل أمك بوضعها للرماد على رأسها وتمزيقها بثيابها تظهر لك الصدر التي رباك؟! لا تنصاع لهذا.
هل يتمدد أبوك على مدخل الباب؟! أعبر إلي طريقك.
لتنظر بعيون جافة إلى مستوي الصليب ففي مثل هذه الحالات تكون القسوة هي المحبة الحقيقة.
إنه سيأتي اليوم حقا سيأتي ذلك اليوم الذي فيه تعود منتصرا إلى المدينة الحقيقية وتسير في أورشليم السمائية متوجاَ بتاج البسالة عندئذ ستطلب مثل هذه الرحلة لوالديك عندئذ تطلب من أجلي أن الذي أحفزتك لتعبر طريق النصرة.
+ إنني لست أجل تلك القيود التي قد تحتج بها كعوائق تمنعك إن صدري ليس من جديد وقلبي ليس حجر لست مولود من حجر صوان ولا رضعت من ببرة.
لقد اجتزت أنا أيضا بضيقات مشابهة لضيقاتك فالآن أختك الأرملة تلقي بذراعيها على عنقك لملاطفتك والعبيد إخوتك يصرخون لأي سيد تتركنا والمرتبة المتقدمة في السن والخادمة و...... يقولون انتظر فقط حتى نموت وتذهب بنا إلى المدافن.
إن حب الله والخوف من الجحيم يقطعان بسهولة مثل هذا.
+ الكتاب المقدس يأمرنا بطاعة والدينا ولكن من يحبهم أكثر من المسيح يخسر نفسه8(مت37:10)..
هوذا العدو يحمل سيفاَ ليقتلني فهل أفكر في دموع أمي؟! أو هل أحتقر خدمة المسيح لأجل أب الذي لو كنت خادماَ للمسيح لا أرتبط بدفنه(لو59:9-60) ولو إنني كخادم حقيقي للمسيح مدين بهذا (بالدفن) للجميع.
فبطرس بنصيحته المملوءة جنبا كان مخالفا الرب عند اقتراب آلامه (مت23:16) وبولس أجاب الإخوة الذين طلبوا منه ألا يصعد إلى أورشليم قائلا ماذا تفعلون تبكون و تكسرون قلبي لأني مستعد ليس أن اربط فقط بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع (أع 21 : 13).
أن آمنوا (أمي وأبي وإخوتي) فليأمرونني في آمان اله فاذهب لأحارب (روحياَ أي يذهب إلى الدير) لأجل اسمه وما إن لم يؤمنوا به فـ دع الموتى يدفنون موتاهم.... أخي أن المحبة دفعتني أن أحدثك بهذا أنك يا من تجد الحياة المسيحية الآن صعبة هكذا سيكون لك جزاء في تلك اليوم.
4- مرض أحد الأقرباء.
يظهر مدي حبنا لله إذا مرض عزيز لدينا فبقدر ارتباطنا بالرب تهون علينا كل الضيقات ونشعر أن الله أب محب صانع للخيرات لن يسمح بشيء ما لم يكن فيه خير لنا لست أعني بهذا أن يضطرب يكون غير مؤمن بالله أو محب له لكنه ضعيف يطلب عونا من الله.
وقد أظهرت Paula حبها الحقيقي العميق لله عندما كان يمرض أحد أفراد عائلتها إذ يقول عنها إيرونيموس في رسالته لابنتها يوستوخيوم.
+ إنني أعلم انه عندما كانت تسمع عن مرض أحد أولادها مرضاَ خطيراَ وخاصة عند مرض توكسوتيوس Toxotius الذي كانت تحبه جدا كانت أولا تكمل بنفسها القول انزعجت فلم أتكلم (مت37:10) . وعندئذ تصرخ بكلمات الكتاب المقدس ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني (مت 10 : 37) وكانت تصلي للرب وتقول يارب احفظ أطفالك الذين كتبت عليهم بالموت أي هؤلاء الذين لأجلك يموتون كل يوم جسديا.

علامات حبــّــنا للأقرباء
طول الأناة آو الترفقُ عدم الغضب
+ أن كان الشخص يغضب بكونه إنسانا فإنه يضع حدا للغضب بكونه مسيحيا.

علامات حبــّــنا للأقرباء
علاج الغضــبُ
+ إن الكلمة الخارجة من الفم تخرج كحجر مرشوق باليد هيهات عودتها أو ضبطها فلهذا يلزم التأمل فيما سيقال قبل أن يخرج الكلام لأنه بعد خروجه يكون التأمل فيه باطلا.

عَــدم النميمـَـة
لا تصفي إلى التمام
+ جاء عن القديس اغسطينوس أنه نظم بيتين شعرا كتبهما وعلقهما في بيت المائدة لأباده طاعون النميمة ترجمتهما:-



يا ثالبا عرض غيره
دع ذا المكان مفرا
وسالبا شأن ديره
فلست تخطئ بخيره



فانفق أن جلس معه على المائدة بعض الأساقفة من أصدقائه فأخذوا يغتابون قوما وينمون عليهم أمامه فنصحهم القديس حالا قائلا لهم إما أن تمحوا هذين البيتين أو أنني أقوم عن المائدة.

+ إذ سمعت أحدا يثلب غيره اهرب منه كهروبك من حية سامة حتى يخجل ويتعلم إلا يتكلم بهذا مرة أخري.
[url]أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).  WHS20024[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أقوال القديس ابرونيموس (جيروم).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أقوال القديس جيروم (إيرونيموس) عن أمثلة لعائلات مُحِبة للمسيح
» أقوال القديس أوغسطينوس عن محبة مونيكا لابنها
» أقوال القديس العلامة ديوناسيوس [يعقوب بن الصليبي السرياني]
» أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن صلاح الله في خلق الإنسان
» أقوال آباء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات المناهرى :: اقوال الاباء-
انتقل الى: