في
يوم ما سنة 1974م في شارع ابن رباح بالحضرة البحرية رقم 10 كانت تقف أربع
بنات في بلكون في الدور الخامس.. آمال روفائيل14 سنة وفريال بادير 18سنة.
وفي الساعة السادسة إلا ربع مساءً، وقعت البلكون فجأة ووصل الخبر لأم
فريال وكانت في اجتماع روحى وقالوا لها زميلاتها لا تخافي ما دمت في
الاجتماع. ولما وصلت البيت، وجدت فريال صحيحة تشكو من جزع في رجلها ولم
يحدث لها شىء... أما آمال فقالوا أن عندها ارتجاج في المخ و كانت تردد بعض
الكلمات.
وفي
محضر البوليس قالت أنها وقعت وملاك كان واقفاً تحت البيت و حملها على
ذراعيه... وأمرت النيابة بالبحث عن ملاك كشاهد للحادث. ولكن عبثاً لم يجدوا
ولا واحد في شارع رباح اسمه ملاك... وبعد بضعة أيام أفاقت أمال تماماً
وقالت لهم أمال في المستشفى" إنه ليس إنسان اسمه ملاك ولكن الملاك بتاع
ربنا "
ألا
تعلم يا ابنى المبارك أن لكل واحد منا ملاك ( حارس ) يحرسه دائماً كقول
المزمور " ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم " ( مز 34). وعندما يعتمد
الطفل في المعمودية يقول الكاهن للطفل " لتصحب حياته ملائكة النور ليخلصوه
من مؤامرة المضادين".
من
أجل ذلك تحتفل الكنيسة كل يوم 12 من الشهر القبطى بالملائة ورئيسها
الملاك ميخائيل الذى يحرس كنائسنا و بيوتنا و عائلاتنا و حياتنا كما كان
دانيال اثناء صومه ( دا 10).
فهل
يا ابنى العزيز انت بتعمل تمجيد كل ليلة 12 في الشهر القبطى أمام صورة
الملاك في منزلك أو في الكنيسة إن المرك يرفع صلواتك للسماء( أع 10)
ويحرسك( مز34 ) و يدفعك للتوبة ( لو 15).
من أجل ذلك نحن نشكرهم ونطلب صلواتهم ليرفعوها مع البخور أما المذبح الإلهي في السماء (رؤ 8 : 3).
القمص بيشوى كامل