تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: مايسترو الفتن الطائفية الخميس مايو 12, 2011 10:59 am | |
| سامى عبد الراضى مايسترو الفتن الطائفية
الثلاثاء، 10 مايو 2011 - 17:39
أنت الآن فى إمبابة.. عند كورنيش النيل.. تنحرف يسارا وتضيق الشوارع وتقترب شرفات المنازل وتشعر بأن «الجيران معا» فى سكن واحد.. القمامة تطاردك والشوارع غير الممهدة تستقبلك.. وتوك توك يصرخ حولك بأغانى «تربتت تى، وهنروح المولد، ولا تقولى آه ولا أقولك».
ماذا يحدث هنا.. تسأل نفسك ومن يجاورك «وقوفا» فى شارعى الأقصر والمشروع، حيث «فتنة عبير» أو «فتنة إمبابة».. ماذا يحدث ومن يطلق الرصاص وعلى مَنْ.. ومن «زرع القصة» فى العقول.. وتسأل نفسك مضطرا على طريقة «اللمبى»: إيه اللى جاب القلعة جنب البحر.. إيه اللى جاب القلعة جنب البحر؟!..
حتى تسمع من مصادر مختلفة أن بداية الأزمة كانت فى أسيوط «٤٠٠ كيلومتر جنوبى إمبابة».. عندما ربطت «علاقة غير محترمة» بين سيدة وأم لطفلين بجارها السائق وهما مواليد ١٩٨٠ وتطورت إلى قرار بـ«زواج عرفى» فى سبتمبر ٢٠١٠، وهروب إلى بنها ٧٠ كيلومتراً شمالى القاهرة وإمبابة.. والشاب وزوجته العرفية لا يعرفان إمبابة ولا شوارعها ولا كنائسها نهائيا.
ما الذى جعل شابا من أسيوط وهرب إلى بنها بعد زواج عرفى «يحط» برحاله فى إمبابة.. وبالتحديد عند كنيسة مارمينا.. وتأتيك إجابة منقوصة: أصله لف على «سلفيين» يرجعوله مراته اللى اختفت من ٥ مارس الماضى ولم يساعده أحد وتلقى اتصالا هاتفيا: «مراتك محتجزة فى بيت جنب كنيسة مارمينا فى إمبابة ودى فى شارع المشروع».. ولا تعرف من الذى اتصل به وأخبره.. من هذا «المايسترو» الذى لديه خريطة بالمحتجزين، ويتابع من غيَّر دينه ومن تزوج عرفيا؟!..
مَنْ هذا المايسترو الذى «زق» الزوج إلى إمبابة؟ وقبل ساعات من ظهور كاميليا شحاتة على شاشة تلفاز لتروى وتتحدث وتكاد أزمتها تختفى رغم أسئلة كثيرة تخلفها.. من يمتلك تلك الأوراق، وكلما احترقت ورقة يخرج الأخرى؟!.. من يحرك تلك الأوراق؟ ولمصلحة مَنْ؟.. لماذا إمبابة بزحامها وضجيجها وقسوتها وعنفها؟!.. لماذا لم يُخبر الشاب أن زوجته بجوار كنيسة فى روكسى أو مصر الجديدة أو جاردن سيتى؟.. لماذا قال له إمبابة؟.. يبدو أنه ـ القائل ـ دارس جغرافيا المكان وسلوك البشر فى كل شبر فى مصر.. ويعلم أين يلقى بـ«أوراقه».
وبعيدا عن أسئلة أتركك لتجيب عنها.. فـ«المرأة» عامل مشترك.. فتش عن «كاميليا ووفاء قسطنطين وفتاة نجع حمادى».. فالعلاقة بين السيدة التى أشهرت إسلامها فى أكتوبر ٢٠١٠ والشاب كانت علاقة «مش ولابد».. تحولت إلى عقد عرفى وهروب.. المسألة ليست متعلقة بالدين بشكل كامل.. فالشاب والسيدة المتزوجة التى تركت زوجها وطفليها لا علاقة للدين بهما.. علاقة خاصة انتهت بـ«مجزرة فى إمبابة» وحرب شبه أهلية.
تترك إمبابة والأسئلة تحاصرك.. وتبحث عن إجابة.. ولا تجد.. لا تجد وكأنك تبحث عن «المتهمين والمحرضين» فى أحداث صول وقنا.. وأين ذهبوا؟ ومن وراءهم؟ وأين هذا المايسترو؟.. مايسترو «الفوضى».. مايسترو لا تخلو يداه من أوراق يلعب بها حين يشاء.. يلعب بها وبطريقة مدروسة.. هنا ستكون الفوضى.. هنا «نلعب بالأوراق».. هكذا يقول.. ولا يجد من يسأله: «إنت مين يا مايسترو»؟!
| |
|