تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: (فتنة السولار) تسقط عشرات الجرحى الجمعة مايو 13, 2011 8:35 am | |
| (فتنة السولار) تسقط عشرات الجرحى الجمعة 13 مايو 2011 9:52 ص بتوقيت القاهرة
حروب السائقين على محطات الوقود
«زحام ومشاجرات ومصابين» ثلاث كلمات تتكرر فى وصف الحال أمام محطات الوقود، وأمام الأفران فى المحافظات، أمس، بعدما شاعت أنباء عن اختفاء السولار من المحطات، ونقص إمداداته إلى الأفران.
وكان النصيب الأوفر من «ضحايا السولار»، فى محافظة الغربية أمس، حيث أحصى مراسل «الشروق» علاء شبل، 17 مصابا، فيما وصفه بـ«حروب السائقين».
ونشبت أمس، مشاجرات عديدة بين سائقى الميكروباص وسيارات النصف نقل، أمام محطات التموين فى المحافظة، على أسبقية الحصول على السولار، فى الوقت الذى ظهرت فيه «تجارة سوق سوداء للسولار»، حيث يحصل البعض على كميات من السولار فى «جراكن» تباع أمام المحطات بأعلى من أسعارها الرسمية، مما أدى لاندلاع المشاجرات لمنع التجار من الحصول على السولار من داخل المحطات.
المقدم أحمد مبروك، رئيس مباحث التموين فى الغربية قال لـ«الشروق»: شائعة اختفاء السولار وارتفاع سعره دفعت السائقين إلى التدافع للحصول على كمية مضاعفة، الأمر الذى خلق أزمة حقيقية، وقد طالبنا بزيادة الكمية لمحافظة الغربية لمواجهة الأزمة».
ورصد الزميل محمد نصار، مراسلنا فى كفر الشيخ، مشاجرات مماثلة، أمام محطات التموين فى المحافظة، علاوة على تأثر حركة النقل، خاصة نقل البضائع، بعد تكدس السيارات أمام المحطات.
وأصيب فى مشاجرات السولار فى المحافظة نحو 27 مواطنا، غالبيتهم من السائقين، وفق مصادر طبية فى مراكز قلين والرياض والحامول وكفر الشيخ وسيدى سالم. إضافة إلى إصابة نحو 13 مواطنا فى مشاجرات أمام الأفران للحصول على الخبز، والذى تأثر إنتاجه بدوره بنقص السولار، بحسب مواطنين.
وقال شهود عيان إن بعض أصحاب محطات الوقود «استغلوا الموقف، ورفعو أسعار السولار وبنزين 80، بنسبة 50%».
وقال أحد العاملين بمحطة لتموين الوقود بمدينة الفيوم للزميل ميشيل عبدالله إن مستودع السولار فى قرية العدوة «لا يوجد به سولار منذ أمس الأول، والسائقون يبحثون عن السولار فى محطات كثيرة دون جدوى»، وأضاف: «انخفضت الكميات الواردة إلى المحطة إلى حافلتين، تحملان 40 ألف لتر فقط، وهى كميات لا تتناسب مع الكميات المطلوبة».
وبحسب أحمد أبوحجاج مراسل الجريدة فى الأقصر «ضربت أزمة السولار معظم محطات الوقود فى المحافظة».
وأعرب سائقو الحافلات السياحية عن قلقهم من توقف الحركة السياحية بسبب استمرار الأزمة، وقال أصحاب اللنشات السياحية والمراكب إن الحركة السياحية بالنيل «مهددة بالتوقف بسبب الأزمة».
ومن محافظة سوهاج قال الزميل محمد عبده، إن «طوابير السيارات تصطف أمام محطات الوقود، فيما توقف عدد كبير من السيارات عن العمل، وكذلك الجرارات الزراعية، التى يزيد الاعتماد عليها فى موسم حصاد القمح».
وطالب المحافظ اللواء وضاح الحمزاوى، رؤساء المدن والمراكز بالمحافظة خلال اجتماعه بالمجلس التنفيذى، أمس الأول، بالحفاظ على الاحتياطى، وتوفير فائض للمخابز، منعا لتوقفها وتأثير ذلك على إنتاج الخبز بالمحافظة، مؤكدا ضرورة مراقبة سائقى سيارات الأجرة بالمحافظة لعدم استغلال الأزمة وزيادة الأجرة على المواطنين.
وتكرر مشهد الطوابير فى محافظة أسيوط وفقا لمراسلنا يونس درويش، والذى رصد «لجوء سائقين ومزارعين لتخزين كميات من السولار، تساعدهم على تجاوز الأزمة، خاصة فى موسم الحصاد»، وذلك فى الوقت الذى لجأ فيه عدد من أصحاب محطات التموين لرفع الأسعار، رغم ما قاله مجدى سليم وكيل وزارة التموين لـ«الشروق» من أنه «لم ترد إلى المديرية أى قرارات بزيادة اسعار السولار»، مضيفا: «فى مواسم الإقبال على سلعة ويزيد الطلب عليها كما هو فى موسم حصاد القمح خلال هذه الأيام، نجد عددا من مروجى الشائعات وأصحاب المصالح الخاصة وتجار السوق السوداء يروجون لشائعة زيادة أسعار السولار أو أسطوانات البوتاجاز لمنفعتهم الخاصة».
وفى القليوبية، قال الزميل حسن صالح «شهدت محطات البنزين ازدحاما شديدا فى أغلب مدن ومراكز المحافظة، حيث تكدست السيارات أمام محطات التموين خاصة على الطرق السريعة، الأمر الذى ساهم فى تعطيل حركة المرور بالطريق الزراعى. كما زادت المشاجرات بين السائقين من أجل الفوز بلتر سولار واحد فى أغلب المحطات». كما تسبب طلب العاملين بمحطات البنزين مبلغ 3 جنيهات زيادة فى صفيحة السولار (20 لترا)، فى مشاجرات ومصادمات بين أصحاب السيارات والعاملين، علاوة على مشاجرات السائقين أنفسهم على أسبقية الحصول على السولار، واستغل عدد من سائقى الأجرة بمواقف بنها الأزمة، رافعين الأجرة على بعض الخطوط.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ازدادت فيه شكاوى المزارعين والفلاحين من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل آلالات الزراعية خاصة الجرارات وماكينات الرى.
كما امتد أثر الأزمة إلى مخابز المحافظة خاصة بالقرى التى تعمل بالسولار، حيث توقفت محطات التموين عن مدهم بحصصهم بحجة عدم كفاية الحصص الموردة للمحطات مما أدى إلى توقف عدد منها خاصة بمناطق الخانكة وشبين القناطر، مما تسبب فى ازدحام الأهالى على المخابز العاملة. | |
|