تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: فقصة الأيادى الخارجية ومؤامرة الاستهداف من القوى المعادية شماعة الجيش و حكومة شرف عند حدوث جرائم ضد الاقباط الجمعة مايو 13, 2011 6:09 pm | |
| فقصة الأيادى الخارجية ومؤامرة الاستهداف من القوى المعادية شماعة الجيش و حكومة شرف عند حدوث جرائم ضد الاقباط
«إسالة دماء الوطن».. فى رقبة المجلس العسكرى وحكومة شرف دون لف أو دوران أقول، وبكل الوضوح، إن الدماء التى سالت والجراح التى أصابت قلب الوطن فى الأحداث التى شهدتها إمبابة مؤخرا وراح ضحيتها مسيحيون ومسلمون ودُمرت خلالها كنائس، يتحمل أوزارها المجلس العسكرى وحكومة الدكتور عصام شرف متضامنين، ولا ينبغى لعاقل أن يتقبل تفسيرات مكررة فارغة من أى محتوى، فقصة الأيادى الخارجية ومؤامرة الاستهداف من القوى المعادية، أصبحت أعذارا يتحجج بها كل الجالسين على كراسى السلطة، وانظروا حولنا فى سوريا واليمن وغيرهما، ستجدون رموز السلطة بها يكررون العبارات نفسها، حتى النظام السابق ورموزه ظلوا يرددون الأعذار ذاتها حتى اللحظات الأخيرة قبل السقوط. التهديدات والتحذيرات التى يطلقها رموز السلطة والحكومة أصبحت عبارات إنشائية، ورغم أنها مليئة بالنوايا الطيبة فإنها لا تردع أى هاوى إجرام، ولا يمكن أن تمنع وقوع أى جريمة مهما كانت هايفة. قصة الفلول التابعة للنظام السابق وللحزب الوطنى المنحل وتحميلها مسؤولية أى خلل يحدث فى المجتمع أصبحت تبريرات ممجوجة وأشبه بشماعة تُعلق عليها أسباب الفشل والتقصير والقصور الحكومى، ورغم يقينى أن تلك الفلول موجودة وقائمة وتحاول الانقضاض على الثورة فى أى فرصة، فإننى أراها كفئران مذعورة كامنة فى جحور لن تخرج إلا فى الظلام، ولن تجد ضالتها وتنجح فى مساعيها إلا عندما تشعر بضعف السلطة الحاكمة أو انشقاق المجتمع. لا يتصور عقل أن تترك السلطة الحاكمة فئة من الفئات، وأقصد، بالتحديد، السلفيين أو شرائح منهم، لتحتل مساجد كثيرة ومنها مسجد النور بالعباسية، وتُترك لتحاصر الكاتدرائية، المقر البابوى، قبل أسابيع وتتطاول على رمز الكنيسة بحجج واهية، كيف يُترك هؤلاء دون رد فعل حازم، وكيف تُقابل تجاوزاتهم بنفس الطريقة التى تُواجه بها التظاهرات التى ترفع لافتات لتنفيذ مطالب مشروعة؟! لا يتصور عقل أن تتنازل السلطة الحاكمة عن مهامها وتوفد رموزاً من تيارات مختلفة للتعامل مع أزمات خطيرة مثل مظاهرات قنا ومن قبلها أحداث قرية صول وغيرهما، وهنا أسأل سؤالا لرأس السلطة الحاكمة والتنفيذية فى مصر: هل فكرتم ولو للحظة واحدة فى رد فعل المواطن البسيط عندما يرى الحكومة تكلف أناساً، مهما كانت نواياهم الطيبة، بالنيابة عنها لمواجهة مشاكل بهذا الحجم؟!.. هل فكرتم فى تأثير هذا السلوك على مدى ثقة المواطن فى حكومته وقدرتها على حمايته وتلبية مطالبه؟! لا يتصور عقل أن تظل الحكومة عاجزة حيال المحاولات المستمرة لاقتحام أقسام الشرطة والمستشفيات، دون إظهار القبضة الحديدية وربما القاتلة لمواجهة ترويع الناس واستهداف أعراضهم وممتلكاتهم، يجب ألا تنسى أن جهاز الشرطة لم يتعاف تماما، ويجب ألا يترك بمفرده فى مواجهة حالة الفوضى السائدة، يجب أن تعمم وتتواصل الحملات المشتركة من قوات الشرطة العسكرية مع الشرطة المدنية؟ إنى لا أرى الصورة قاتمة، فهناك إيجابيات ولكنها قليلة جدا ولا تلبى مجمل متطلبات مجتمع عانى كثيرا انتهاكات متعمدة، وما من شك أن ضعف السلطة، رغم نواياها التى لاشك فيها، هو الوقود الذى أشعل النار فى منطقة إمبابة وربما يشعلها فى مناطق أخرى. وختاما.. إننا لا نتقبل فكرة أن المجلس العسكرى يدير مصر ولا يحكمها، وليس كافيا من رئيس الوزراء أن يقصر ما يقوله دائما على عبارة «تعالوا نروح مصر». [url] [/url] | |
|