+ فالآن إذ ذبح الشيطان ذاك الطاغي على العالم كله فإننا لا نقترب من عيد زائل يا أحبائي بل من عيد خالد سمائي ليس في ظلال نتبين العيد بل نأتي إليه في الحق. لأنهم إذ شبعوا بلحم حمل أبكم أكملوا العيد وإذ دهنوا قوائم أبوابهم بالدم طلبوا العون ضد المهلك لكننا نحن الآن إذ نأكل من كلمة الأب ولنا أعتاب قلوبنا مختومة بدم العهد قال " أنظروا لقد أعطيتكم أن تدوسوا على الحيات والعقارب وفوق كل قوة العدو (لو19:10) لآن الموت لن يسود فيما بعد بل منذ الآن عوضاً عن الموت هناك الحياة بل إن ربنا قال " أنا هو الحياة (يو6:14) حتى أن كل شيء قد افعم بالفرح والسرور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وكما هو مكتوب "الرب يملك فلتفرح الأرض". حين ملك الموت بكينا إذ كنا جالسين على انهار بابل "مز1:97 " بكينا إذ شعرنا بمرارة السبي "للموت " لكن الآن وقد بطل الموت ومملكة الشرير فإن كل شيء مملوء بالتمام والفرح والمسرة. يجب علينا أن نقترب إلي هذا العيد لا بملابس قذرة إذ ألبسنا عقولاً "ثياباً " نقية إذ نلبس ربنا يسوع (رو14:13) حتى نستطيع أن نحتفل بالعيد معه